في عالمٍ متغير يمثل الاقتصاد فيه المحرك الرئيس والعامل الأساسي لنهضة الشعوب، تبرز الحاجة لإعداد الكوادر المهنية وفق أعلى المعايير لضمان استدامة هذا المحرك وبقائه قوياً صامداً في مواجهة كافة المتغيرات وأصعب الظروف وهذا ما توليه قيادتنا الرشيدة حفظها الله من العناية والاهتمام. ومما لا شك فيه أن المهارات التي تتحلى بها هذه الكوادر أصبحت في وقتنا الحالي معيار للمفاضلة في شغل الفرص الوظيفية، ومن هنا استشعرت المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني دورها الهام كونها رافد وطني يغذي اقتصاد الوطن بتلك الكوادر المُدرّبة فعملت على إعداد البرامج والتخصصات التي يسير فيها أبناؤنا وبناتنا في المنشآت التدريبية وتدعيم مسيرتهم بالورش والدورات التي تكسبهم الأدوات والمهارات المطلوبة للمنافسة والفوز بالفرص المناسبة.
وتعمل المؤسسة بكافة إداراتها بشكل عام وإدارة التدريب التقني والمهني بمنطقة الرياض على وجه الخصوص بتوجيه ودعم لامحدود من معالي المحافظ وسعادة النواب وفق منظومة تشاركية مع قطاع الأعمال من خلال عقد مذكرات التفاهم والتعاون والاجتماعات للمجالس الاستشارية في سبيل الوصول إلى أفضل المخرجات بناءً على ما يتطلبه سوق العمل.
ونأمل في هذا الملتقى أن يبارك المولى عز وجل في الجهود وأن يكتب التوفيق والسداد لأبنائنا وبناتنا ليبدأوا مشوارهم المهني بنجاح، أبناءٌ أوفياء مساهمون في اقتصاد وطنٍ معطاء.
مدير عام الإدارة العامة للتدريب التقني والمهني بمنطقة الرياض
عبدالرحمن بن عمر المقبل